الاثنين، 13 مايو 2013

شاحنات ألعاب الفيديو


في عام ،2006 وبعدما انتهى الحفل الذي أقامه سكوط نوفيس Scott Novis لابنه الصغير بمناسبة الذكرى الرابعة لميلاده، شعر الأب بعدم الرضا عن مستوى الترفيه في القاعة التي استأجرها، فلم يكن هناك من يراقب الأطفال وأين يذهبون، ولم تكن الألعاب الترفيهية بالتي تجذب الصغار وتمتعهم. كان سكوط من العاملين في مجال برمجة وتصميم ألعاب الفيديو وكان ممن عملوا لدى شركة ديزني لألعاب الفيديو، وفوق ذلك فهو محب للألعاب الإلكترونية وعاشق لها.
عاد سكوط إلى بيته وقرر ابتكار حل لشعوره هذا، جاء في صورة سيارة شاحنة، أعاد تزينها من الداخل وجعلها صالة متنقلة تحمل شاشات تليفزيون عملاقة وحديثة، وتحوي أفضل الأجهزة الصوتية، وأشهر أجهزة ألعاب الفيديو (كونصول)، ليعلن عن مقدم أول شاحنة ألعاب فيديو تقبل حتى 16 لاعبا في وقت واحد، وتأسيس شركته GameTruck. لتعريف الناس بخدماته، قرر سكوط تنظيم حفل لذكرى ميلاد صديق له، ومن بعدها عرفه الناس ومن شاحنة إلى أكثر ومن بلد إلى أخرى. وأما أسعار خدماته في البداية فكانت 75 دولار للساعة الواحدة، أو 500 دولار ليوم بأكمله.
مؤخرا بلغ عدد الشاحنات 40 تعمل من خلال 20 موقعا داخل الأراضي الأمريكية، تحقق عوائد سنوية قدرها 2 مليون دولار وتوظف 12 عاملا. كل ما تحتاجه الشاحنة هو مكان لوقوفها، وعملاء ليتمتعوا بخدماتها، وهي أثبتت فعاليتها مع الأمهات الراغبات في إقامة حفلات لصغارهن، كما أن الألعاب الإلكترونية على متن هذه الشاحنات عادة ما تكون جماعية، حيث يلعب الجلوس ضد بعضهم البعض، وهو ما يزيد من جو المرح والمتعة.
رغم أنها قصة نجاح قصيرة، لكن تحمل معانٍ كثيرة. مرة أخرى نرى ناجحا واجه تجربة غير إيجابية، فانطلق ليستغل ذلك في صورة فكرة جديدة ذات مزايا إيجابية تعالج سلبيات التجربة الأولى. الميزة الثانية هي الفكرة، فبدلا من أن تؤسس محلك في موقع تغامر باختياره، ففي هذه الحالة نجد الشاحنة قادرة على التنقل والسفر إلى حيث العملاء والمبيعات. الميزة الكبيرة والتي بسببها اخترت لكم هذه القصة، هو القدرة على تنفيذ هذه الفكرة في نواح أخرى من الأعمال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق